أخر الاخبار

إليك 5 طرق لعلاج اضطراب الأكل القهري

هل تعاني من تناول الأكل بشراهة حتى ولم تكن جائعاً؟ إذا كنت كذلك، فهذا المقال يوضح لك أعراض اضطراب الأكل القهري المعروف بالإنجليزية (binge eating disorder). كما يسرد الأسباب وطرق العلاج والمضاعفات المحتملة من هذا الاضطراب، نتمنى لكم قراءة ممتعة.

اضطراب الأكل القهري يصيب النساء أكثر من الرجال

ما هو اضطراب الأكل القهري؟

يُعد اضطراب الأكل القهري أو اضطراب نهم الطعام أحد أنواع اضطرابات الأكل؛ إذ يشعر الشخص بالرغبة الزائدة لتناول كميات كبيرة من الطعام حتى بعد الوصول إلى مرحلة الشبع.

ودائماً ما يشعر المريض بالذنب والخجل من ذاته أثناء تناول الطعام، ويميل إلى الانعزال أثناء تناول الوجبات؛ مما يزيد من الشراهة لديه.

يصاب بالشره القهري ما يقرب من ٢% من البشر حول العالم، ويشكل خطورة على صحة الإنسان.

أعراض اضطراب نهم الطعام

يشعر المرضى في هذا الاضطراب بعدم الرضا عن أجسامهم ووزنهم، وقد تستدل على إصابتك أو إصابة أحد أقاربك عن طريق هذه الأعراض:

  • أكل كميات كبيرة من الأطعمة خلال فترات زمنية قصيرة، على سبيل المثال: كل ساعتين.
  • عدم التحكم في تناول الطعام على الرغم من الوصول إلى الشبع.
  • الشراهة أثناء تناول الطعام.
  • تناول الطعام حتى الامتلاء والشعور بعدم الراحة.
  • الشعور بالذنب بعد الأكل.
  • العزلة أثناء تناول الطعام؛ تجنبًّا الانتقادات.
  • الشعور بالاكتئاب والإحباط.

قد يكون لديك صديق أو أحد المقرّبين مصابًا باضطراب الأكل القهري ولا تعلم ذلك، فإنْ لاحظت هذه الأعراض عليه؛ قدِّم له الدعم النفسي وساعده للتخلص من هذا المرض.

أسباب اضطراب الأكل بشراهة

يصيب النساء أكثر من الرجال؛ حيث يعاني منه ٣,٦% من النساء على الصعيد العالمي، بينما يصيب ٢% فقط من الرحال. ويبدأ غالباً في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات.

 يُعد هذا المرض غير معروف سببه، لكن قد ينتج عن بعض العوامل التي تعتبر عوامل خطورة للإصابة به:

  1. التاريخ العائلي: تنتقل الجينات بين أفراد العائلة، لذلك يزيد خطر الإصابة به في حالة إصابة أحد الأقرباء من الدرجة الأولى به.
  2. الجينات: قد يمتلك هؤلاء المرضى حساسية شديدة للدوبامين، وهو أحد المواد الكيميائية التي يفرزها الجسم للشعور بالسعادة.
  3. النظام الغذائي: مثل، اتباع حمية غذائية قاسية لمحاولة إنقاص الوزن، فهذا يجعل الشخص أكثر شراهة للطعام بعد ذلك.
  4. الحالات النفسية: يعاني هؤلاء الأشخاص من فقدان الثقة بأنفسهم وبمهارتهم، وقد يؤدي ذلك إلى تطور حالة الاكتئاب والقلق. ويعاني ٥٠% من مرضى الاكتئاب من هذا الاضطراب . لم يحدد العلماء هل الاكتئاب يؤدي إلى هذا الاضطراب أم العكس أم كل منهما يؤدي إلى الآخر.
  5. التعرض للصدمات العاطفية: إذْ تثبت الدراسات أن ٨٠% من مرضى اضطراب الأكل القهري يعانون أحد الاضطرابات النفسية الآتية: الانفصال عن أحد المقربين، والموت.

التشخيص 

يعمل الأطباء على تشخيص اضطراب الأكل القهري باتباع أكثر من طريقة.

تقييم الصحة العقلية 

يحاور الطبيب المختص المريض، ويتحدث معه عن مشاعره وعادات الأكل التي يتبعها لمحاولة معرفة السبب وراء هذا المرض.

إجراء تحاليل لفحص المشكلات الصحية

ينتج عن هذا المرض العديد من المضاعفات الصحية التي تهدد حياة هذا الشخص بالخطر، لذلك يطلب الأطباء بعض التحاليل، مثل:

  • تحاليل الدم.
  • تحاليل البول.
  • تحليل لمعرفة هل الكوليسترول مرتفع بالدم أم لا.

يجب أن تحدث نوبة اضطراب الأكل القهري على الأكل مرة واحدة بالأسبوع لمدة ثلاثة أشهر؛ حتى يتم التشخيص بهذا الاضطراب.

يكون الشره القهري بسيطاً إذا كان هناك ١-٣ نوبات أسبوعياً، وتكون الحالة شديدة إذا كانت النوبات أكثر من ١٤ مرة أسبوعياً.

اقرأ أيضا: اضطراب الأكل عند الأطفال

علاج اضطراب الأكل القهري

يحتاج العلاج إلى وجود مجموعة من الأطباء تتكاتف مع بعضهم البعض لضمان نجاح خطة العلاج.

يحب أولًا تحديد السبب وشدة الحالة، ويهدف العلاج إلى الآتي:

  • تعديل سلوك المريض.
  • التخلص من الوزن الزائد.
  • تحسين صورة الجسم.
  • التخلص من المشكلات النفسية.
  • امتلاك عادات أكل صحية.

العلاج النفسي

يهدف إلى التخلص من العادات غير الصحية، ويتم إنشاء جلسات العلاج النفسي سواء كان المريض بمفرده أو مع غيره من المرضى؛ ليشارك كل شخص تجربته.
تعرف على ثلاث طرق للعلاج النفسي:
  1. العلاج السلوكي المعرفي: هو الوسيلة الأفضل للعلاج؛ إذ يربط الطبيب بين الأفكار السلبية والمشاعر وعادات الأكل للمريض لمحاولة العثور على السبب. ويهدف إلى مساعدة المريض على التخلص من الشعور بالخجل من جسده، كما يعطيه نصائح عن عادات الأكل الصحية.
  2. العلاج النفسي بين الأشخاص: تستند هذه الطريقة على كون حدوث اضطراب الأكل القهري نتيجة المشكلات النفسية التي لم يجد الشخص حلًّا لها. ويهدف إلى تحديد المشكلة والاعتراف بها، ومن ثَمَّ إجراء تغييرات على مدار ١٢-١٦ أسبوعًا. ويُعد علاجاً فعالًا للتخلص منه.
  3. العلاج السلوكي الجدلي: يهدف إلى تعليم المريض كيفية التحكم في العاطفة والتعامل مع الآخرين. وأشارت دراسة إلا أنه بعد تطبيق هذا النوع من العلاج على ٤٤ سيدة، تم علاج ٨٩% من اضطراب الأكل القهري، ولكن قلت هذه النسبة خلال ٦ أشهر المتابعة لتصل إلى ٥٦%.

الأدوية

قد تساعد الأدوية على التخلص من الاكتئاب والقلق المسببين لاضطراب الأكل القهري، لكن يظل العلاج النفسي أفضل بكثير من الأدوية.

أمثلة على الأدوية المستخدمة لعلاج الشره القهري:

  • Lisdexamfetamine dimesylate: يستخدم هذا الدواء لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكن وافقت هيئة الغذاء والدواء على استخدامه للكبار فقط لعلاج الحالات المتوسطة إلى الشديدة من الشره القهري. وتظهر بعض الأعراض الجانبية نتيجة تناوله، مثل: جفاف الفم.
  • مضادات الاكتئاب.
  • مضادات التشنجات، مثل: توبراميت.

فقدان الوزن

يهدف فقدان الوزن في هذا المرض إلى تحسين صورة الجسم، كما يساعد على التخلص من المضاعفات الصحية، ولكنه غير فعال لعلاج هذا الاضطراب.

مضاعفات اضطراب الأكل القهري

يؤدي إلى العديد من المضاعفات،وتشمل الآتي:

مشكلات اجتماعية ونفسية

  • عدم الاستمتاع بالحياة.
  • العزلة عن الآخرين.
  • مشكلات بمحيط العمل.
  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • التفكير في الانتحار.

مشكلات صحية

ينتج عنه السمنة؛ إذ تصل نسبة الأشخاص الذين يعانون من السمنة ٥٠% نتيجة زيادة السعرات الحرارية في الطعام،  وتؤدي إلى الآتي:

  • أمراض القلب والشرايين.
  • مرض السكري النوع الثاني.
  • التهاب المفاصل.
  • ارتجاع المرئ.
  • السكتة الدماغية.
  • صعوبة التنفس أثناء النوم.
  • السرطان.
  • الإصابة بالقولون العصبي.
  • تكيسات المبايض لدى النساء، مما يزيد من خطورة صعوبة الحمل.

الوقاية

يتمكن الأشخاص من وقاية أنفسهم أو أحد أبنائهم من اضطراب الأكل القهري باتباع هذه النصائح:

  • تناول الوجبات في أوقات منتظمة.
  • تجنُّب تفويت أحد الوجبات، لأن ذلك يجعل الشخص يأكل بشراهة.
  • شرب الكثير من الماء، حيث يمنع شرب الماء الإفراط في تناول الطعام.
  • ممارسة اليقظة الذهنية: وهي محاولة الاستماع إلى لغة الجسد، لمعرفة الوقت الذي لم يشعر به الإنسان بالجوع.
  • ممارسة رياضة اليوجا: لأنها تحد من التوتر، وتساعد الجسم على الاسترخاء.
  • النوم عدد ساعات كافية: إذ يحد من التوتر والقلق.
  • تناول وجبة مليئة بالعناصر الغذائية بعد الاستيقاظ من النوم.
  • إضافة الألياف إلى النظام الغذائي؛ حيث تعمل على شعور الشخص بالشبع والامتلاء، مثل: الخضراوات والفواكه.
  • إدارج البروتينات في النظام الغذائي: لأنها تزيد من الشعور بالشبع.

الأسئلة الشائعة

ما الفرق بين اضطراب الأكل القهري والنهام العصبي؟

في الواقع،على الرغم من أنّ مرضى كلاهما يميلان إلى تناول كميات كبيرة من الطعام خلال فترات زمنية قصيرة، إلا إنه مريض النهام العصبي يحاول التخلص من الطعام عن طريق:

  • القيء.
  • تناول أدوية تؤدي إلى الإسهال.
  • إجراء تمارين عنيفة للتخلص من الوزن الزائد.

يعاني مريض اضطراب الأكل القهري من السمنة، بينما مريض النهام العصبي قد يكون وزنه مثالي أو ذو ووزن زائد.

ما سبب الرغبة في الأكل رغم الشبع؟

يمكن أن يكون سبب الرغبة في الأكل رغم الشبع المعاناة من بعض المشكلات النفسية التي تقود الشخص إلى إفراغ طاقته في تناول الطعام أو وراثة هذه العادة من أحد الأبوين.

هل الأكل الكثير من علامات الاكتئاب؟

لا، ليس الاكتئاب بمفرده هو السبب الأساسي للأكل الكثير، يمكن أن يلجأ الشخص إلى الأكل الكثير نتيجة اتباع حمية قاسية أو عوامل جينية أو مشكلات نفسية.

المصادر

د/ فاطمة عبدالمجيد
بواسطة : د/ فاطمة عبدالمجيد
صيدلانية وكاتبة محتوى طبي على موقع تنوير طبي، أسعى إلى كتابة مقالات بجودة عالية، ومراعاة البحث عن أحدث المعلومات في المجال الطبي، وعرضها بأسلوب بسيط حتى يستطيع فهمها كافة المجتمع العربي.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -